
مخاوف الطلب على النفط الخام تؤثرعلى الأسعار

في الأسبوع الماضي، تأثّرت أسعار النفط الخام مجدّدًا بضغوط الهبوط، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى تراجع الطلب. وتظهر أن الارتفاع المتواضع لسعر النفط الخام من أدنى مستوياته في 7 أشهر، التي سجلها في 7 سبتمبر الجاري (2022)، قصير الأجل. ومع استئناف العقود الآجلة لخام برنت المراوحة عند مستوى 90 دولارًا للبرميل، الذي يُعدّ الحد الأدنى المقبول لدى تحالف أوبك+، سيصبح تحالف المنتجين محطّ الأنظار بسبب وعده بخفض الإنتاج لتفادي الانزلاق إلى دوامة الأسعار الهبوطية المستمرة. ورغم أننا لا نشكّ في قدرة مجموعة المنتجين، بقيادة السعودية، على تحقيق إجماع بشأن مثل هذا الإجراء، فإنه من غير الواضح بالضبط ما هي مستويات الأسعار، أو قوة الاندفاع الهبوطي، أو الظروف الأخرى التي ستصبح نقطة (نقاط) الانطلاق. في المقابل، عاود النفط الخام التأثر بالمشاعر السائدة في الأسواق المالية الأوسع، الأسبوع الماضي، على الرغم من أن خسائره تضاءلت مقابل تراجع الأسهم. وقد يظل النفط الخام متماشيًا، عمومًا، مع النظرة التشاؤمية المتزايدة التي تكتنف الأصول الخطرة، ما لم تبرز بعض العوامل الصعودية الجديدة على صعيد العرض. وقد دفعت الولايات المتحدة موجة البيع الأخيرة في أسواق الأسهم، يوم الثلاثاء 13 سبتمبر (2022)، بالإبلاغ عن تضخم المستهلك في أغسطس عند 8.3%، وهو تحسّن هامشي مخيّب للآمال عن نسخة يوليو البالغة 8.5%، التي كانت بدورها تمثّل تهدئة أكبر من يونيو 9.1%. من جانبهم، تخلّى المستثمرون عن آمالهم في أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي متشائمًا مبكرًا، وربما كانت في غير محلها. وتقاربت التوقعات الآن بشأن رفع البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى باجتماعه في المدة من 20 إلى 21 سبتمبر.